الأربعاء، 1 ديسمبر 2010

المسيحيّة البروتستانتيّة وعلاقتها بالصِّهيونيّة في الولايات المتحدة (دراسة عقديّة تحليلية)



     المسيحيّة البروتستانتيّة وعلاقتها بالصِّهيونيّة في الولايات المتحدة
     (دراسة عقديّة تحليلية)                                           
                                                                         
                                                الإصدار الأول للدكتور راجح إبراهيم السباتين



لقد اشتُهرَ "مارتن لوثر" في التاريخ المسيحيّ باعتباره الرّجل الذي خلّص الكثيرين من المسيحيين من سُلُطات البابا الكَنَسيّة، وردّهم إلى حرّية الدّين والتعامل المباشر مع النَّص، دون وصايةٍ من رجال الكنيسة. وقاد "لوثُر" الانشقاق الذي انتهى بظهورِ المذهب "البروتستانتي" الذي يدينُ به اليوم أغلبُ الأمريكيين والإنجليز... بدأ "مارتن لوثر" ذو الأصل الألماني ثورته ضَّد البابا في "روما" بعد أن انتشرت ظاهرةُ بيع "صكوك الغفران" على يد الباباوات، واعتبر "لوثرُ" هذه الظاهرةَ تحويلاً للدِّين إلى تجارةٍ دنيويّةٍ، وتحريفاً له عن قصده. وعبّر عن ذلك بصياغة الأطروحات الخمس والتّسعين والتي حملت عنوان "بحث في بيان قوّة صكوك الغُفران". وفي خضمِّ خصومته مع البابا، وجد لوثرُ أنَّ من الأفضل له التقرُّبَ إلى اليهود، فانتقدَ موقفَ السُّلطة البابويّة منهم، والتعاملَ معهم على أنهم "كلاب لا بشر"، حسبَ تعبيره، وكتبَ حول هذا الموضوع كُتيّباً صغيراً يحمل عنواناً ذا دلالةٍ أصبح فيما بعد أحدَ الشّعارات الأساسية لدى أتباع المسيحية الصهيونية. كان عنوان الكُتَيِّب: "المسيح وُلِدَ يهوديّا". وكانت دوافعُ "لوثر" في ذلك الموقف دوافعَ تنصيريّةً إلى حدٍّ ما؛ فهو يجادل في كُتيّبه بأنَّ التعامل الفظَّ الذي تمارسه السلطةُ الكنسيّةُ ضدَّ اليهود هو الذي ينفِّرُهم من المسيحيّة، ويجعلهم يفضّلون البقاء على دينهم. وحتى حينما يقررُ بعضُهم اعتناق المسيحيّة فإنه يجدُ نفسهَ تحت طغيانِ الكنيسةِ وابتزازها، فيندمُ على هجر دينه الأصلي.
ويتابع مارتن لوثر كاشفاً عن دوافعه التنصيريّة وراء التعاطف مع اليهود حيث قال: "آملُ أنَّ الواحدَ منّا لو تعاملَ مع اليهود برفقٍ، وعلمهم بكياسةٍ من خلال الكتاب المقدّس، فيتحوّل العديدُ منهم إلى مسيحييّن مُخلِصين". لكنَّ أهمَّ فكرةٍ في هذا الكتيّب بالنسبة لبحثنا هذا هي قول "مارتن لوثر" مخاطباً المسيحيين: "قبل أن نتفاخرَ بموقفنا يجبُ أن نتذكَّر أننّا مجرّدُ "أغرابٍ" أمّا اليهود فيتّصلُ نسبُهم بالمسيح، نحن غرباءُ وأباعدُ، أمّا هم فأقاربُ وبنو عمومةٍ وإخوةٌ للرب".
وطرحُ هذه الفكرة في كتاب "لوثر" تدلُّ على أنّه وقع تحت تأثير العهد القديم والنُّصوص العبريّة الأُخرى، فازدحمت المشاعُر تجاه اليهود في عقله وقلبه ونادى باحترامهم وتقديرهم وأنّهم أصل المسيحيّة كلهّا.
ومن الواضح أن "مارتن لوثر" لم يكنْ يدرك قيمةَ الأفكار التي طرحها، وأثرها التاريخي الآتي، وخصوصاً فكرة "كون المسيح وُلِدَ يهوديّا" التي طوّرها أتباعُ "لوثر" من رجال الدين "البروتستانت" حتى أصبحت تعني عندهم اليوم من ضمن ما تعنيه:
* إنّ اليهود هم أهلُ المسيح وعترته، فلهم ذمّةٌ وحُرمَةٌ خاصّة بسبب ذلك، تقتضي دعمهم وخدمتهم و"تطييب خواطرهم" كما ورد في العهد القديم.
* إنّ اتهام اليهود بسفك دم المسيح ليس وارداً، كيف وهم أهلُ القرابة والرحم؟؟ وكلُّ نصوص الإنجيل الواردة في ذلك يجب تأويلها أو ردّها.
* إنّ اليهود "أبناء الرب".
* إنّ اليهود هم الشّعبُ المُختار ولابدَّ من قبول ذلك. والقولُ بأن المسيحيين احتلوا تلك المكانة بمجيء المسيح قولٌ مردود.
ومن الواضح أنّ "لوثر" لم يقصد نشر فكرته إلى هذا المدى، وما كان في وسعه ذلك، وهو إبنُ عصره، العصر الوسيط الأوروبي. بل إن لوثر هو أولُ مَن تخلّى عن أفكاره الواردة في كتيبّه هذا؛ فكتب قبل وفاته بسنتين كتابه المُعنوَن "أكاذيب اليهود" أو "نفاق اليهود"، وهو يُعتبرُ أشدَّ الكتبِ على اليهود خلال قرونٍ عدّةٍ، وأبعدَها أثراً في النفسيّة المسيحيّة المُعَادِية لهم.
لكنَّ اليهود أدركوا قيمة الفكرة التي طرحَها "لوثر" في كتيّبه "المسيح وُلِدَ يهودّياً" وعرفوا أنها تحملُ بذور إنقلابٍ تاريخيٍ في النّظرة المسيحيّة إلى اليهود. لذلك يذكرُ بعض مؤرِّخي المسيحيّة أنَّ اليهود نشروا الكتيّبَ ووزّعوه على نطاقٍ واسع في أوروبا كلّها. وقد أدركوا خطورة تلك الفكرة جيداً وأخذوا في الإعداد لإحياء حلمهم القديم، فعملوا هم وأتباعُ "لوثر" (مثل زوينجلي وجون كالفن) على نشر هذا الفكر حتى إنخرطَ مع قائمةِ الأفكار المُتصَارعة داخل أوروبا فيما قبل عصر النّهضة، التي شهدت على مدار قرنين إقتتالاً حادّاً بين رجال المذهب الكاثوليكي وأنصار المذهب المسيحي البروتستانتي المتهوّد الجديد. وبالرّغم من قوة مقاومة الكنيسة البابوية والنّظام القديم، إستطاع المذهبُ الجديدُ الإنتشار لسببٍ أساسيٍ هو إرتداؤه لثوب الثّورة والإصلاح.
وجاء الإنتصارُ الكبير بنشأة جماعة "البيوريتان" أو "المتطهّرين" في الجُزُر البريطانية وهم مَن واجهوا النِّظام الملكيَّ وهاجموا المذهب الكاثوليكي،وعملوا على إحياء اللغة العِبرية وإستدعاء الشخصيّات التوراتية. والأهمُّ من ذلك نجحَ هؤلاء في جعلِ مقولاتِ العهد القديم المصدرَ الأول للمعلومات التاريخيّة في القارّة الأوروبية بشكل عامٍ. وساعدَ إختراع المطبعة على إنتشار ذلك الفكر في أرجاء أوروبا كُلِّها.
وحتّى يبتعد "البيوريتان" عن مُضايقات الحكومات الإنجليزية المتعاقبة لهم، فرّوا إلى القارّة الجديدة والعالم الجديد (أمريكا) حيث أسّسوا فيها مستعمراتهم الأولى على أساسٍ دينيٍ بحتٍ ورأوا فيها "كنعان الجديدة" وصنّفوا أنفسهم على أنّهم الصَّفوةُ التي إختارها الربّ لحمل رسالته للعالم وآمنوا أنّ هنالك عهداً بين الربّ وبينهم وأنّه جعل لهم دوراً مركزيّاً وهامّا في خطته للكون وكانت تلك المعتقداتُ بدايةً للتطرُّف الدّينيّ اليمينيّ الذي نراه في الولايات المتحدّة الآن. لقد تغلغلت الآراءُ والمعتقدات الصهيونيةُ في التربة الأمريكية منذ إكتشافها وكان لها دورٌ أساسٌ في كلِّ السياسات الخارجية للحكومات الأمريكية المتعاقبة وبالذات حكومة "المحافظين الجدد" التي ظهرت على ساحة العمل السياسي في الستّينات وتطوّرت في الثمانيات حتّى وصلت إلى ما وصلت إليه في يومنا هذا.

THE RELATIONSHIP BETWEEN PROTESTANTISM AND ZIONISM
                  IN THE UNITED STATES          
 ANALYTIC THEOLOGICAL STUDY
    DR. RAJEH IBRAHEEM SABATEEN
“Martin Lauther” has been famous in the Christian history for his being the man who liberate Christians from the Church people’s authorities, and deter them to the freedom of religion and the direct deal with the context without any mandatory control by the Churchmen. Luther has led the disunion, which ended up in the emergence of the “Protestantism” which most Americans have adopted today…
Martin Luther of German origin has started his rebellion against the pope of “Rome” after the process of selling “Deeds of forgiveness” was demonstrated by popes. Luther has considered such demonstration as a transfer of religion to a trade on earth, considering this as a deliberate falsifying of the truth of religion.
He expressed about this by formulating the ninety-five theses, which carried the title “A research in revealing the strength of the Deeds of Forgiveness”. In the agitating dispute with the pope, Luther has find that it is better for him to be closer to the Jews, consequently, he criticized the popes’ authority against them, and the popes dealing with them as dogs and non-humans according to his saying as well as he wrote a small book bearing strong implication, which has become one of the most fundamental slogans to those followers and believers of Christian Zionism. The title of the book was, “Christ was born Jewish”.
The motives of Luther in such situation were to adopt Christianity so far, for he argued in h is book that the rude dealing and treatment practiced by the Church Authority against the Jews is the ultimate reason, which make them refrain from Christianity, leading to making them preferring to stay on their religion.
And even if some of them decide to adopt Christianity, he finds himself under the oppression and the blackmail of Church, so, he regrets leaving his religion of origin.
Martin Luther continued revealing his Christian incentives behind sympathizing with the Jews is saying “ I hope that if each one of us treated the Jews politely and friendly teaching them through the holly bible in a subtle manner, so many of them would be loyal Christians”.
Yet, the most significant concept in this book with regard to our research was stated in the saying of “Martin Luther” addressing the Christians: “Before being proud of our status, we must remember that we are only “aligns” but the Jews are related in their origin to the Christ, we are aligns and strangers, but the Jews are relatives, cousins and brothers of the “Lord Jesus” such concept being addressed in Luther’s book indicates that he fell under the effect of the old testament and the other Hebrew Contexts, so, the feelings of sympathy towards the Jews have invaded his heart and brain, thus he called for respecting and appreciating them considering then the origin of Christianity.
It is clear that “Martin Luther” was not recognizing the value of the ideas he proposed and its historical impact, particularly, the concept of “regarding the Christ born Jewish” which was developed by Luther’s followers of Protestant Clergymen yet to the extent it meant today within the context meaning:
• The Jews are the tribal family of Jesus, they have special holiness and purity, that’s why it is deemed necessary to support and serve them as well as to be kind and generous with them as set forth in the Old Testament.
• The accusation of Jews that they shed the Jesus blood is not acceptable, how come, when they are the relatives and the people of Kinship?? Yet the bible’s entire context mentioned in this regard must be alliterated or revoked.
• The Jews are the sons of “The Lord”.
• The Jews are the people, who are selected by God, and this must be accepted, and the saying that the Christians have occupied such place with the descendant of Jesus is a revoked saying.
It is obvious that Luther has not meant to extend his concept to this long and wide extent, and he can do this as being the son of his era, the European Middle ages century, however Luther was the first one who gave up such ideas aforementioned in his book, consequently, he wrote, two years before his death, his book entitled the lies of Jews or the “Hypocrisy of the Jews” such book is considered the most severe book against the Jews during many centuries and the most effecting in the Christian Psychic anti Jews.
Yet, the Jews have realized the value of the concept addressed by Luther in his book “Jesus born Jewish” and recognize that such ideas are carrying the seeds of historical turnover in the Christian outlook to the Jews. For this reason, some of the Christian historians mentions that the Jews have published the book and distributed it on a wide extent in the whole Europe.
They recognized well the severe of such concept and they have started to prepare for the revival of their old dream, so they work hard along with Luther’s followers (As: Zweingly and John Calvin) to publish such concept and thinking until it merged with the list of the clashed concepts and thoughts inside Europe before the Renaissance, which has witnessed during two consecutive centuries a sharp fight between the Catholic’s men and the supporters of the new Judaized Christian Protestantism, despite the strength of the resistance f the pope’s church and the old system, the new creed was able to prevail for the basic reason revealed in its wearing the mask dress of revelation and reformation.
The enormous triumph has raised up by the uprising of the puritans or the pure people in the British Islands, those who confronted the “Royal Regime”, attacked the Catholic sector, revived the Hebrew language, invited the persons of Torah, Pentateuch old testament, and they succeeded in making the saying of old Testament, the first key source of the historical information in all the continent of Europe in general. The invention of printing press has helped on the prevailing of such concept and thought in the whole Europe.
And for the “Puritans” to avoid the English Government intensive harassment, they escaped and flee to the new continent, the New World (America) where they have built their first colonies on an absolutely religious ground where they saw in it the “New Land of Canaan” they categorized themselves as the elite, which God has chosen for carrying his message to the World and they believed that there is a convention of Promise between God and them and that God has made a fundamental, central role for them on earth within his plan for the universe. Such beliefs were only the beginning of religious radicalism of the rightists, which we see today in the USA.
The opinions and believes of Zionism have been deeply rooted in the US soil ever since its discovery, as well as it has had a basic role in all the successive US Government policies, particularly the government of the “New Conservatives” which has emerged on the Arena of politics in the 1960s, and developed in 1980s yet to the extent it reached in our nowadays time.

الأحد، 28 نوفمبر 2010

موقف الكنيسة الغربية من الإسلام ونبوَّة محمّدٍ للدكتور راجح السباتين




موقف الكنيسة الغربية من الإسلام ونبوّة محمد r
الدكتور راجح إبراهيم السباتين
يحمل الفصل الأول من هذا الكتاب عنوان "نشأة وتطوّر موقف الكنيسة من الإسلام ونبوّةِ محمدٍ r عبر العصور"، وهو يتناول جملةً من المواضيع أبرزها رسالة النبي r إلى هرقل و رسالة البابا بيوس الثاني إلى السلطان محمد الفاتح و رسالة الراهب بطرس المبجّل إلى عموم العرب والمسلمين. كما يتناول هذا الفصل الحديث عن الكنيسة الغربية، نشأتها وطبيعة نظامها ومصدر صلاحياتها وعوامل فهم الكنيسة الغربية للإسلام وهي:
1. قصص العهد القديم.               2. الجهل بالإسلام.         3. الخوف من الإسلام.
4. القصص الخيالية والأناشيد الحماسيّة والموروث الشعبي.       5. عُقدةُ الأنبياء الكَذَبة.
6. الحجاج المسيحيون ودورهم في رسم صورة المسلمين.         7. دور الكنيسة الإسبانية في رسم صورة الإسلام والمسلمين.               8. عقدة المقارنة المستمرّة بين محمدٍ والمسيح عليهما السلام.
كما يستعرض هذا الفصل الأول جهودَ بعض الرهبان والبابوات في الدعوة لمحاربة الإسلام مثلِ الراهب بطرس الناسك ودعوته لقتالٍ مُستَميتٍ ضدّ المسلمين وتعقيبه على خطبة البابا أوربان الثاني وطوافه في أوروبا للحشد والتحريض على قتال المسلمين وقيادته بنفسه لبعض جموع المقاتلين .... ومثلِ البابا أوربان الثاني الذي أعلن الحرب المقدّسة على الإسلام مع تحليل خطبة هذا البابا في مجمع كليرمون واستعراض الآثار العمليّة المؤلمة لهذه الخطبة ... ومثلِ القديس برنار صاحب الدور المباشر في الدّعوة للحملة الصليبيَّة الثانية وتبريره لها وعلاقاته الوثيقة بفرسان الهيكل وتكريسه لنظرية "الاستشهاد في سبيل المسيح".
ثم يناقش الكتاب مسألةً هامةً هي "هل انتهت الحروب الصّليبيّة؟" ويذكر شهاداتٍ حيةُ تثبت استمرارية الحروب الصليبية وامتدادها لعصرنا الحاضر. ويستعرض هذا الفصل كذلك الحوار الإسلامي المسيحي في الستّينات من القرن الماضي، ودَورَ المجمع الفاتيكاني الثاني في ذلك وقراراته المتعلّقة بالمسلمين والشهادة لهم بأنّ الخلاص يشملهم ... ويتوقف المؤلِّفُ طويلاً عند البابا بنديكتيوس السادس عشر إذ يُهاجم الإسلام ويكرّس إشكالية الاعتراف بالآخر ويذكر المؤلِّفُ النصّ الكامل لخطبة البابا في جامعة ريجنسبورغ بألمانيا بتاريخ 13/9/2006 ويورد التحليل الكامل لهذه المحاضرة والردّ عليها ... وينتهي هذا الفصل بالحديث عن وثيقة خلاص المؤمنين (دومينوس يزوس) وحرمان غير الكاثوليك من الخلاص ...
أما في الفصل الثاني والذي حمل عنوان "الفكر الرؤيوي وتوظيفه في الفهم الخاطئ للإسلام في العصور الوسطى" فقد تناول فيه المؤلَّف مواضيع كان من أبرزها التعريف بالرؤيا والنبؤة والفرق بينهما، والتعريف بالرؤيوية والفكر الرؤيوي والظروف التي نشط فيها الفكر الرؤيوي، واستلهام الأوروبيين لهذا الفكر من العهدين القديم والجديد ... والحديث عن أبرز الرهبان والمفكّرين المسيحيين القائمين على نشر الفكر الرؤيوي والترويج له وهم: 
1. بيدا المبجّل.             2. يوحنّا الدمشقي.          3. المطران أوغيليوس وتلميذه باول ألفاروس، ودورهما في صناعة ظاهرة "شهداء قرطبة".
ويتحدث المؤلَّف بعد ذلك عن رؤيا حزقيال وعن الاعتقاد بأن هذه الرؤيا تَحَدَّثَتْ عن ظهور الإسلام وقيام دولته وعن كون ذلك مقدّمةً لظهور المسيح الدجّال ويسوق المؤلِّف التعريفَ بحزقيال وأقسام سفره ويورد النص الكامل للفصل الأول من هذه الرؤيا ويذكر أنّ التفسير المسيحي المعاصر لها يرفض رفضاً قاطعاً ربطها بمحمدٍ r والإسلام .... وكما عالج المؤلَّف رؤيا حزقيال السابقة فقد عالج رؤيا دانيال وذكر أنّ التفسير المسيحي المعاصر لهذه الرؤيا يرفض رفضاً قاطعا ربطها بمحمدٍ r، مع تفصيل القول في ذلك ... وكذلك فقد عالج رؤيا يوحنّا اللاهوتي وذكر التفسير المسيحي المعاصر لها وأكّد أنّه يدحض زعم أصحاب الفكر الرؤيوي بإسقاطها على محمد r ودولة الإسلام ... ثم ذكر المؤلِّف مقارنةً هامّةً بين رؤيا يوحنّا اللاهوتي وبين رؤيا حزقيال وأتبعها بـ مقارنةٍ هامّةٍ بين رؤيا يوحنّا اللاهوتي وبين رؤيا دانيال وخلُص إلى تأكيد زيف ادعاءات أصحاب الفكر الرؤيوي فيما يتعلّق بفهمهم للإسلام وطريقة عرضه ...
أما في الفصل الفصل الثالث والأخير والذي حمل عنوان "الاستشراق الدّيني ودوره في تدعيم الفهم الخاطئ للإسلام ونبوّة محمدٍ"، فقد تناول المؤلَّف موضوعاتٍ منها:  
1. التعريف بالاستشراق الديني، ودور الكنيسة في إيجاده واعتماده كأسلوب مواجهةٍ مع الإسلام بعد فشل الحروب الصليبيّة.          2. مسالك الرهبان المستشرقين في تحقيق أهدافهم          3. البداية الفردية للاستشراق، ومن ثم انتقاله للعمل الجماعي المؤسّسي، ومن ثمّ انتقاله إلى المرحلة الرسمية.
ثم استعرض المؤلَّف نماذج من الاستشراق الديني القديم على  النحو التالي:
أولاً: بطرس المبجّل وأولُ ترجمةٍ للقرآن الكريم حيث قام فيها بالتعريف ببطرس المبجّل ومكانته الدينية ونفوذه، وبالمشروعين اللذين قدّمهما للعالم المسيحي وهما ترجمة القرآن الكريم إلى اللغة اللاتينيّة وترجمة الرسالة الإسلامية والجواب المسيحي عليها. ورسالته التي بعث بها للمسلمين وذَكَرَ الانتقادات الموجّهة لهذه الترجمة التي قام بتنفيذها روبرت الكيتوني وهرمان دلماتا مساعد الكيتوني في ترجمة القرآن، كما ذكر المؤلِّف أبرز أعمال بطرس المبجل ومؤلفاته الطاعنة الإسلام ونبوّة محمدٍ r
ثانياً: الرسالة الإسلاميّة والجواب المسيحي عليها وهي "رسالة عبد الله بن إسماعيل الهاشمي إلى عبد المسيح بن إسحاق الكندي" حيث قام المؤلَّف بالتعريف بهذه الرسالة وطرفيها وتشكيك العلماء في وجودها أصلاً. ثم أورد تلخيصاً هاماً لأبرز مضامين الرسالة الإسلامية وأورد ملاحظاتٍ هامّةً تتعلّق بهذه الرسالة وتُبَيِّنُ زيفها. ثم أورد تلخيصاً هاماً لأبرز مضامين الرسالة الجوابيّة على الرسالة السابقة ودعوة الكندي للهاشمي لترك الإسلام واعتناق المسيحيّة وأورد ملاحظاتٍ هامّةً تتعلق بالرسالة الجوابية وتوضِّحُ أهدافها ومقاصدها الحقيقية.
ثالثاً: القدّيس توما الأكويني، حيث قام المؤلَّف بـالتعريف بتوما الأكويني وموسوعته اللاهوتيّة وكتابيه (الخلاصة ضدّ الأميّين) و(منطق الإيمان) اللذين أورد فيهما كيفية مجادلة الكفّار (المسلمين) والدفاع عن المعتَقَدَات المسيحيّة ثم عَرَّفَ المؤلَّفُ بمجموعةٍ أخرى من الرهبان ومؤلّفاتهم في العصور الوسطى وعقد بينها مجموعةً من المقارنات الهامة.
أما في المبحث الأخير من هذا الفصل والذي حمل عنوان "نماذج من الاستشراق الديني المعاصر" فقد وقف المؤلَّف طويلاً وتحدّث بالتفصيل عن الشخصيّات الثلاث التالية:
أولاً: برنارد لويس، حيث أورد المؤلَّف التعريف ببرنارد لويس واختراعه لمُسمّى الخطر الأخضر، والتعريف بأبرز مؤلِّفاته المتعلّقة بالإسلام والحضارة الإسلامية، وأبرز الانتقادات الموجّهة إلى منهج لويس في كتاباته السابقة، ومواقفه من الإسلام والمسلمين من خلال أبرز لقاءاته الإعلامية، ونبّه المؤلّف إلى مكمن خطورة برنارد لويس ...
ثانياً: صامويل هنتنغتون، حيث أورد المؤلف التعريف بهنتنغتون وكتابه (صدام الحضارات، إعادة صنع النظام العالميّ الجديد) ثم قام باستعراض وتحليل أبرز مضامين وتنبّؤات نظرية صدام الحضارات وأبرز ما يتعلّق بالإسلام في نظرية صدام الحضارات وأسباب العنف الإسلامي كما يراها هنتنغتون ...
ثالثاً: دانيال بايبس، حيث أورد المؤلَّف التعريف بدانيال بايبس وأبرز كتبه المتعلّقة بالإسلام والمسلمين كما قام بتحليل مضامين ومحتويات موقعة الإلكتروني، ورصَدَ وحلّلَ مقالاته المنشورة فيه عن الإسلام ومن ذلك:
1. الإسلام الراديكالي المتطرّف ضدّ الحضارة           2. أوروبا المسلمة
3. مسألة الإكراه في الدّين: الإسلام هو ما يصنعه أتباعهُ منه      4. ما هو الجهاد؟، والجهاد عبر التاريخ
5. كيف نقضي على الإرهاب؟       6. مشكلة صورة الإسلام   7. الولايات الأمريكية الإسلامية
8. الفاتيكان يواجه الإسلام            9. ترهيب الغرب وإكراهه بالتهديد من رشدي إلى بيندكت
10. رسوم الكرتون والإمبريالية الإسلامية
وفي ختام الكتاب يطرح المؤلَّف السؤال الهام التالي: هل كان لويس وهنتنغتون وبايبس مُحِقّين في الخوف من الإسلام؟ ويجيب عليه إجابةً شافيةً كافيةً.

Occidental Church’s Attitude towards Islam and
Muhammad’s (PBUH) Prophethood
By:  Dr. Rajeh Ibrahim Al- Sabateen

The first chapter of this book is entitled "Rise and Development of the church’s Attitude towards Islam and Mohammad’s (PBUH) Prophethood through ages.” It deals with several subjects such as prominent letter of Muhammad (PBUH) to Hercules, letter of pope pious the second to sultan Mohammad the conqueror and letter of Monk Peter the Venerable to all Arabs and Moslems. This chapter also deals with speech about Occidental Church, its rise, nature of its systems, source of its authorities, and factors of the Occidental Church understanding of Islam, which are:

1-      Stories of the Old Testament. 2- Lack of Knowledge of Islam. 3- Islam Phobia. 4- Fanciful stories, enthusiastic songs and folklore. 5- Complex of false prophets.
6- Christian pilgrims and their role in drawing the picture of Moslems. 7- Role of Spanish Church in drawing picture of Islam and Moslems. 8- Complex of continuous comparing between Muhammad and Christ, peace be upon them.

This  first chapter, also reviews efforts of some monks and popes in their call to fight Islam, such as Monk Peter the hermit who called for desperate fighting against Moslems and his comment on speech of Pope Orban the second, his  wandering about in Europe for calling up and provocation war against Moslems, and leading, by himself, some groups of fighters…. Another examples is pope Orban the second who declared holy war against Islam, beside analyzing this pope’s speech in Clearmoon complex, and reviewing painful practical effects of that speech. Another example is Saint Bernard owner of direct role in calling the second crusade, his justification of it, his strong relation with temple cavalry and his founding of theory of “martyrdom for the sake of Christ”.

Then the book discusses and important matter, that is, “Have Crusades come to an end?” it mentions live statements that prove that crusades continued till our present age. This chapter also reviews the Islamic- Christian dialogue in the sixties of the twentieth century, in addition to the role played by the second Vatican complex in this field, and its decisions relating to Moslems and its testimony that salvation includes them. Author reviews for long time pope Benedictions the sixteenth who attacks Islam and establishes the problem of recognition of the other. The author quotes the full script of the Pope’s speech in Regensburg University in Germany on 13/09/2006, and be includes the full analysis of that lecture and his reply to it… This chapter ends with talk about the document of salvation of the faithful (dominos Iosos) and the deprivation of non-Catholics from salvation.

As for the second chapter entitled “Visionary Thought and its usage in Misunderstanding of Islam in the Middle Ages,” the author deals with subjects such as definition of vision and prophecy and difference between them, definition of visionary through and conditions in which this thought became active, and Europeans, asking for inspiration of this thought from the old monks and Christian thinkers who spread and promote the visionary through they are:
1- Badia the Venerable, 2- John the Damascene, 3- Archbishop Ogelius  and his student Paul Alpharus, in addition to their role in creating the Phenomenon of “Cordoba Martyrs”

Then the author talks about the vision of Ezekiel and the belief that this vision talks about the emergence of Islam and establishing its state, and that this is a premise of emergence of the Antichrist. The author defines Ezekiel and parts of his book, he quotes the full script of the first champed of this Vision. He mentions that the Contemporary Christian explanation of such vision rejects definitely to connect it with Muhammad (PBUH)  and Islam…. The author deals with vision of Daniel just as he did with previous vision of Ezekiel, he mentions that the contemporary Christian explanation of such Vision rejects definitely to connect it with Muhammad (PBUH), with details about this….. Besides, the author deals with vision of John the Theologian and mentions the contemporary Christian explanation of it, and he emphasizes that he refutes the allegation of the Visionary thinkers who connected it with Muhammad (PBUH) and state of Islam….. Then the author gives an important comparison between the Vision of John the Theologian and that of Hazqaial, followed by another important comparison between the vision of John the Theologian and that of Daniel. He concludes in confirming the allegations of visionary thinks concerning their understanding of Islam and the ways of demonstrating it….

In the third, final chapter entitled “the Religious Orientalism and its Role in supporting the wrong understanding of Islam and prophet hood of Muhammad (PBUH)” the author deals with subjects such as:-
1- Definition of religious Orientalism, the Church’s role in establishing it and using it as a way of confrontation with Islam offer the Crusades.
2- Ways of orientalist monks in achieving their goals 3- Individual start of Orientalism and then moving to organizational group work, then to the official stage.

Then the Author reviews samples of the ancient religious orientalism as follows:-
First : Peter the Venerable and his first translation of the Holy Quran in which he introduces peter the Venerable, his position in religion, his power, and the two project, that he submitted to the Christian world, that is, the Holy Quran translation into Latin, and translation of the Islamic letter and the Christian reply to it, in addition to his letter addressed to Moslems. He also mentions criticism of that translation executed by Robert the Kaitoni   and Herman Dalmata, his aide, in translating the Holy Quran.

The Author also mentions the most prominent works of Peter the Venerable and his books that challenge Islam and Prophethood of   Muhammad (PBUH).

Second: The Islamic letter and Christian Reply to it:
It is the letter of “Abdullah bin Ismail Al-Hashemi to Abdel – Massieh bin Isaac Al – Kendi”, where the author defines this letter, its two parties and the scholars, doubt of its existence by no means. Then he mentions an important summary of the Islamic letter’s contents, and mentions important notes relating to this letter that show its falseness. Then the author mentions a summary of the most prominent contents of the reply letter to the aforementioned letter, and the call of Al-Kendi for Al-Hashemi to Quit Islam and embrace Christianity. He mentions important note, relating to the reply letter and that explain its goal and true intentions.

Third: Saint Thomas Aquinas: where the author introduces Toma the Aquini, his theological encycloped and his two books entitled (Salvation against Illiterate) and (Logic of Belief) in which he mentions how to argue with the infidel (Moslems) and defend Christian beliefs. Then the author introduces another group of monks and their books in the Middle Ages and he concludes with a group of important comparisons.

In the final subject of this chapter entitled “Samples of contemporary Religious Orientalism’’ the author talks in detail about the following three personalities:-
First: Bernard Lewis: - where the author introduces him and his invention called “ the green danger”,. And he introduces his most prominent books relating to Islam and the Islamic civilization, the prominent criticism and Lewis, method in his aforementioned book, and his attitudes towards Islam and Moslems through his prominent mass media meetings. The author draws our attention to the hidden danger of Bernard Lewis.
Second:- Samuel Huntington:- where the author introduce Huntington and his book entitled (Clash of Civilizations, remaking of New world order); then he reviews and analysis’s the  most prominent contents and predictions of the collision of civilizations theory, and the most prominent relations to Islam in this theory, and the causes of the Islamic Violence as Huntington sees it.
Third: Daniel pipes: - the author introduces Daniel pipes and his prominent books related to Islam And Moslems; he also analyses the contents of his website, observed and analyzed his articles published in it about Islam, such as:
1-        Radical extreme Islam against civilization.
2-                  Moslem Europe
3-                  Issue of Duress in Religious: Islam is what its followers do with it.
4-                  what is Jihad (holy war)? And Jihad through history.
5-                  How to end terrorism?
6-                  Problem of Islam picture.
7-        Islamic American States.
8-        Vatican Faces Islam.
9-        Intimidating the West from Rushdie to Benedict.
10-       Cartoons and the Islamic Imperialism.

In the end of the book, the author raises the following important question: Were Lewis, Henington and Baibes right to fear Islam?
He answers these questions in a sufficient and decisive reply.

شبهـات ومطاعن الاستشراق الدَّيني في مواجهة الإسلام ونبوَّة محمّدٍ



شبهات ومطاعن الاستشراق الدّيني في مواجهة الإسلام ونبوّة محمد r
الدكتور راجح إبراهيم السباتين
يحمل الفصل الأول من هذا الكتاب عنوان "الاستشراق الدّيني نشأته وتطوره". وهو يتناول الاستشراق الدّيني من حيث جذوره، وغايته، ودور الكنيسة فيه وخلاصة شبهات هذا النوع من الاستشراق. كما يتناول نماذج من الرهبان المستشرقين في العصور الوسطى وهم: بطرس المبجَّل وأول ترجمة للقرآن الكريم و القدّيس توما الأكويني وركلدس دي مونتي كروتشي وريموند لول ويوحنّا السّيغوفي ونيكولاس الكويسي ... وبعد ذلك يتناول الكتاب مسألة "نهاية الاستشراق بين القائلين بها والرافضين لها" ويرجّح القول باستمراريته. ثم يتناول مُسَمَّيات الاستشراق الدّيني وقنواته الجديدة الأكاديمية الجامعيّة وقناة وسائل الاتَّصال والإعلام ... ويقف عند إدراك الكنيسة الغربية لأهمية دَور الإعلام ويشرح أبرز مضامين رسالة البابا (لا تخافوا من وسائل الإعلام). وبعد ذلك يفصِّلَ الكتاب القول في موضوع "الكنيسة الغربيّة والإنترنت"، حيث يورد تحليل نشرة المجلس الحبري لوسائل الإعلام والاتصال الاجتماعي في الفاتيكان عام 2002 (الكنيسة والإنترنت) ونتائجها ويُورد أبرز إساءات المواقع الإلكترونية الدينية المسيحية للإسلام والتي منها الإساءات التالية:
1. أيهما أعظم محمد أم المسيح؟ مع ردودٍ إجماليةٍ هامةٍ عليها. 2. مجموعة كتبٍ إلكترونيةٍ مُتخصِّصةٍ في مهاجمة الإسلام والطعن في رسول r. مع الردّ على المستدلين بوثيقة (الأخلاق والإنترنت). 3. تصريحات الكاردينال جان لوي توران، والمقال التكميلي الذي تبعه على موقع الفاتيكان. 4. موقع "نور الحياة" أكبر المتخصِّصين في الإساءة للإسلام ورسول الله r.
وفي الفصل الثاني والذي حمل عنوان "دور علماء الأمّة في مواجهة الشبهات والمطاعن قديماً وحديثاً"، يورد الكتاب تمهيداً فيه حديث عن وجوب نهوض علماء الأمّة للردّ على شبهات وأباطيل رهبان الكنيسة الغربيّة ضدَّ الإسلام ونبوّة محمدٍ r. ويذكر فضل وأسبقيّة علماء الأندلس في ذلك، ثم يفصِّلُ الكتاب  أبرز جهود العلماء المبذولة قديماً في ردِّ الشّبهات عن الإسلام ونبوّة محمد r والتصدّي للمطاعن فيهما ومن هؤلاء:
-          أبو الوليد الباجيّ، وتصدّيه للردّ على رسالة راهب فرنسا الكبير القدّيس "هيو".
-    أحمد بن عبد الصمد الخزرجيّ، والتعريف به وبكتابه (مقامع الصلبان) وأبرز الشبّهات التي تصدّى فيه للردّ عليها، وبيان أنَّ أصل هذا الكتاب هو رسالته الجوابيّة للقس الطليطلي.
-          أحمد بن ادريس القرافي، والتعريف به وبكتابه (الأجوبة الفاخرة عن الأسئلة الفاجرة) وأبرز ما ورد فيه من الردود على مطاعن النصارى.
-    الإمام ابن تيمية، والتعريف به وبكتابه (الجواب الصحيح لمن بدّل دين المسيح) وبكونه في أصله ردّاً تفصيلياً مُفحماً على الرسالة المُسمّاة (الكتاب المنطيقي الدولة خاني المبرهن عن الاعتقاد الصحيح والرأي المستقيم).
-    الشيخ عبد العزيز بن حمد آل معمر، والتعريف به وبكتابته (منحة القريب المجيب في الردّ على عبّاد الصليب) وأبرز الشبهات التي تصدّى للردّ عليها فيه. وبيان أنّ الكتاب في أصله إنّما هو ردٌّ على كتاب المندوب الإنجليزي المسَمّى (مفتاح الخزائن ومصباح الدفائن) المليء بالطعون في الإسلام ونبوّة محمدٍ r.
-    الشيخ رحمت الله الهندي، والتعريف به وبالظروف الخطيرة التي دفعته لمناظرة القس فندر، وأبرز الموضوعات التي تَمّتْ مناقشتها في تلك المناظرة والسبب الذي دفعه لتأليف كتاب (إظهار الحق) وكونه ردّاً على كتاب (ميزان الحق) و استعراض الكتاب وأبرز الشّبهات التي تصدّى للردّ عليها.
-          نعمان بن محمود الألوسي، والتعريف به وبكتابة (الجواب الفسيح لما لفّقهُ عبد المسيح) وبكونه ردّاً تفصيلياً على مضامين (الرسالة الإسلامية والجواب المسيحي عليها).
-    الشَّيخ عبد الرحمن الجزيري، والتعريف به وبكتابه (أدلّة اليقين في الردّ في كتاب ميزان الحقّ) وبيان أنّ سبب وضعه كان للردّ على كتاب القس فندر المُسمى (ميزان الحق) مع بيان أقسام كتاب أدلّة اليقين وأبرز الشبهات التي ردّ عليها.
-    الشيخ أحمد ديدات، والتعريف به، وبالظروف التي دفعته لمحاورة ومناقشة أهل الكتاب في جنوب أفريقيا، وبيان مدى تأثير كتاب (إظهار الحق) في حياته وذكر أبرز مناظراته و أبرز مؤلَّفاته.
ثم ينتقل الكتاب للحديث عن أبرز جهود العلماء المعاصرين في ردّ الشّبهات عن الإسلام ونبوّة محمدٍ r والتصدّي للمطاعن فيهما ومن هؤلاء:
-          الأستاذ الدكتور محمد عمارة.
-    الأستاذة الدكتورة زينب عبد العزيز، والتعريف بها وبجهودها العلميّة ومؤلّفاتها وبكونها صاحبة أحدث ترجمةٍ لمعاني القرآن الكريم إلى اللغة الفرنسيّة، مع استعراض أهمّ دراساتها وبحوثها ومقالاتها المنشورة على الموقع الإلكتروني الخاصّ بها.
-    الدكتور إبراهيم عوض، والتعريف به وبأبرز مؤلّفاته التي تصدّى فيها للردّ على الشبهات والمطاعن في الإسلام ونبوّة محمد r وهي (مصدر القرآن، دراسة لشبهات المستشرقين والمبشّرين حول الوحي المحمدي) وبحث (ماذا تقول الموسوعة الكاثوليكيّة عن الإسلام ورسوله؟) وكتاب (عصمة القرآن وجهالات المبشّرين).
-          الأستاذ الدكتور صلاح الخالدي، والتعريف به وبمؤلَّفاته وجهود العلمية مع التعريف بكتابة (القرآن ونقض مطاعن الرّهبان) والذي يُعتبرُ ردّاً تفصيليّـاً على كتاب (هل القرآن معصوم) المليء بالمطاعن في القرآن وفي شخص الرسول الكريم r. واستعراض أبرز هذه المطاعن.
-    الدكتور منقذ السّقار، والتعريف به وبجهوده في مناظرة النصارى وبمؤلَّفاته في نقد المسيحية، وبأبرز محاضراته، مع التعريف ببحثه المطوَّلِ (شبهات النصارى حول الإسلام) والوقوف على أبرز الشبهات والمطاعن التي تصدّى للردّ عليها.
-          الشيخ أكرم حسن مُرسي، والتعريف به، وبسبب إقدامه على وضعه كتاب (ردّ السِّهام عن خير الأنام، محمد عليه الصلاة والسلام).
-    الدكتور سليمان بن عبد الله الرومي، والتعريف به وبكتابه (دعوة المسلمين للنصارى في عصر الحروب الصليبيّة) واستعراض أبرز الشبهات والمطاعن التي تصدّى للرد عليها.
ثم ينتقل المؤلِّفُ بعد ذلك لاستعراض أبرز الجهود الجماعيّة المؤسّسيّة المعاصرة في ردّ الشبّهات عن الإسلام ونبوّة محمدٍ والتصدّي للمطاعن فيها، ومن هذه المؤسسات:
1. المجلس الأعلى للشؤون الإسلاميّة بمصر. التعريف بهذا المجلس والخدمات التي يقدّمها للمسلمين من خلال موقعه الإلكتروني، وحرصه على تعريف الناس بالإسلام بأبرز لغات أهل الأرض.
2. المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة "الإيسيسكو". التعريف بها وبكتاب (الإسلام بين الحقيقة والادّعاء) الذي وضعه بعض الأساتذة والعلماء من أعضائها وفَنَّدُوا فيه العديد من الشبهات المُغرضة المثارة حول الإسلام.
3. مؤسسة آل البيت المَلَكيّة للفكر الإسلامي، التعريف بها وبموقع (كلمة سواء) الإلكترونيّ وبسبب إطلاقه وتسميته.
4. مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا. التعريف به وإيراد نصّ ردّهم على محاضرة بابا الفاتيكان السابقة، وتعقيبٌ عليها.
وفي نهاية هذا الفصل تتجلى روعة الكتاب وقيمته العلمية حيث يورد الردود الشافية الكافية على شبهات ومطاعنَ الاستشراق الدّيني على النحو التالي:
-          الردّ على شبهة صَرَعِ النبيّ ومحاولته الانتحار r.
-          الردّ على شبهة ذنوب النبيّ وانّه كَادَ أن يُفتنَ.
-          الردّ على شبهة سِحر النبيّ r.
-          الردّ على شبهة أنّ محمداً سمَّى نفسه أول المسلمين، بالرغم من أنّ إبراهيم كان مُسلماً قبله.
-          الردّ على شبهة أنّ محمداً لم يأتِ بمعجزات.
-          الردّ على شبهة "لو كان محمدٌ رسولاً لما مات مسموماً ولما تحلَّلَ جسدُه حتى تعفَّنَ".
-          الردّ على شبهة "كان محمدٌ ضالاًّ".
-          الردّ على شبهة وثنيّة بعض عبادات المسلمين وتقبيل الحجر الأسود.
-          الردّ على شبهة تأليف محمدٍ r للقرآن من جمع ومزج أساطير السابقين.
-          الردّ على شبهة أخذ النبيّ r القرآن من ورقة بن نوفل وبحيرا سرجيوس.
-          الردّ على شبهة امتلاء القرآن بقصص التوراة والإنجيل.
-          الردّ على شبهة انتشار الإسلام بقوّة السيف والسّلاح وإجبار الآخرين على اعتناقه، وارتباطه اليوم بالعنف والتهديد والإرهاب.
-          الردّ على شبهة أمرِ اللهِ لمحمدٍ بقتال الناس حتّى يدخلوا في الإسلام.
-          الردّ على شبهة "جنّة المسلمين مليئةٌ بالشّهوات والملذّات الحسيّة والماديّة".
-          الردّ على شبهة شهوانية النبيّ r وكثرة زوجاته.
-          الردّ على شبهة اشتهاء النبي r لزوجة مولاه زيد بن الحارثة وأمره بتطليقها حتى يَتَّخِذَها زوجةً له.
-          الردّ على شبهة ممارسة محمدٍ للشذوذ بدليل زواجه من عائشة الطّفلة ذات السنوات التسع.
-          الردّ على شبهة أنّ الشيطان يوحي إلى محمدٍ وينطق على لسانه (الغرانيق).
-          الردّ على شبهة "لو كان محمدٌ نبيّاً لورد ذِكرهُ في الكتاب المقدّس".
-          الردّ على شبهة "وقوع النسخ في القرآن يُثبتُ بشريّة مصدره".
-          الردّ على شبهة وقوع التناقض والتعارض بين آيات القرآن.
-          الردّ على شبهة جبريّة المسلمين وإلغائهم لحريّة الإرادة البشريّة.
-          الردّ على شبهة تشريع محمدٍ الجزية عقاباً لغير المسلمين.
-          الردّ على شبهة عدم اتفاق القرآن مع العقل.
-          الردّ على شبهة "كيف يصلي اللهُ على محمد؟؟".
-          الردّ على شبهة أنّ الرسول كان يُغيِّرُ خططه حسبَ الظروف وأنّه مصلحيٌّ يفتقر إلى المَبدأ.

Suspicions and Verbal Attacks of Religious
Orientalism in Confrontation with Islam and
Prophethood of Muhammad (PBUH)
 By: Dr. Rajeh Ibrahim Al-Sabateen

The first chapter of this book is entitled “Religious Orientalism: Its rise and Development”. It deals with religious orientalism regarding its roots, purposes, role of church in It, and a summary of suspicions of such type of Orientalism. It also deals with samples of orientalism. It also deals with samples of orientalism monks in the middle ages, such as:
Peter the Venerable and the first translation of the Holy Quran, Saint Thomas Aquinas, Receldes de Monti Krotchi, Reymond Lol, John of Sigovia and Nicolas the Quisi…. Then the book deals with the issue of “The end of Orientalism between those who adopt it and those who reject it’’,and he considers its continuation more probable. Then he deals with religious Orientalism names, its college academic new channels and channel of mass media and information…. He gives details of the western church’s realization of importance of information’s role; he explains the prominent contents of the pope’s letter (Don’t fear mass media). Then the book gives details of “the Western Church and the Internet” where it gives an analysis of the pontifical council bulletin for mass media and social communication in Vatican in 2002 (Church and the Internet) and its results. It mentions the prominent offenses of the Christian religious electronic sites against Islam, such as,
1- Who is greater, Muhammad or Christ? With general important replies. 2- A group of electronic books specialized in attacking Islam and defamation of the Prophet Muhammad (PBUH), with answer to those using document of (Manners and the Internet). 3- Declarations of Cardinal Jan Luis Toran, and the supplementary article following on the Vatican website. 4- “Nour Al-Hayah website” the biggest website specialized in causing offense to Islam and the Prophet (PBUH).

In the second chapter entitled “Role of the nations Scholars in confronting suspicions and Verbal Attacks in the past and present”, the book states a preface that talks about the duty of the nation’s scholars to rise and respond to the suspicions and falsehoods of the Western Church monks against Islam and Prophethood of Muhammad (PBNH); it mentions the priority and favor of Andalusia scholars in this field. Then the book gives in detail the best efforts carried out by scholars in the past to defend Islam and Prophethood of Muhammad (PBUH) against suspicions and confront verbal attacks about them, such as:-

-          Abu Al-Waleed Al-Baji, and his confrontation of the letter by biggest monk of France Saint Hew “
-          Ahmad bin Abdel-samad Al-Khazraji, introducing him and his book (Suppressions of Crosses) and the suspicions he confronted in his book, besides showing that the origin of this book is his reply letter to Toledo monk.
-          Ahmad bin Idriss Al-Qurafi, introducing him and his book (Excellent Replies to Dissolute Questions), and it shows replies to Christians, Verbal attacks.
-          Imam bin Taymiah, introducing him and his book (Correct Reply to those who changed Religion of Christ)
In origin, it is a detailed decisive reply to the letter called (The book that proves correct Belief and correct Opinion).
-          Sheik Abdel-Aziz bin Hamad Al-Mu’ammar, introducing him and his book called (Grant of Allah the Near and Responder in reply to cross Worshippers). It shows suspicious that he confronted in it, and that it was in origin a reply to the British Commissioner’s book called (Key of Cupboards and Lamp of the Buried) that was full of attacks against Islam and Prophethood of Muhammad (PBUH).
-          Sheikh Rahmat Allah the Indian, introducing him and the dangerous conditions that urged him to debate Priest Fender’ it showed subjects that were discussed in that debate, and reason behind his writing the book entitled (Showing the Rightness). It is a reply to book entitled (Balance of the Rightness), it shows the suspicions that it fought.
-          Nu’man bin Mahmoud Al-Alousi, introducing him and his book entitled (Wide Reply to Fabrication of the Slave of Christ); it was a detailed reply to contents of (the Islamic letter and the Christian reply to it)
-          Sheikh Abdel – Rahman Al – Jazairi, introducing him and his book entitled (Evidences of Certainly in Reply in book of Balance of the Rightness). It shows that the Fender’s book called (Balance of the Rightness); it prominent suspicions that it replied to.
-          Sheikh Ahmad Deedat, introducing him and the conditions that prompted him to argue and discuss with Christians in South Africa; it shows how far the book entitled (Showing the Rightness). Has affected his life. It mentions his most prominent debates and books.

Then the book moves to talk about the best prominent efforts done by contemporary scholars in replying to and defending Islam and Prophethood of Muhammad (PBUH) against suspicions and verbal attacks such as:-
-          Professor, Dr. Muhammad Amarah.
-          Professor, Dr. Zainab Abdel-Aziz, introducing her and her scientific efforts. Her books since she is the author of the most modern translation of the meanings of the Holy Quran into French; besides reviewing her most prominent studies, researches and articles published in her own website.
-          Dr. Ibrahim A’wadh, introducing him and his most prominent books in which he confronted suspicions and verbal attack, against Islam and Prophet hood of Muhammad (PBUH), which are (Source of the Holy Quran, A study about Suspicions of Orient lists and Preachers about Muhammad an Inspiration),   A research entitled (What the Catholic Encyclopedia says about Islam and Prophet?), and a book entitled (Infallibility of the Holy Quran and Ignorance of Preachers).
-          Professor Dr. Salah Al-Khalidi, introducing him, his book and his scientific efforts, and his book entitled (The Holy Quran and Refuting the Monks Attacks) which is a detailed reply to the book entitled (Is the Holy Quran Infallible?) that is full attacks on Islam and personality of noble Muhammad the Prophet (PBUH), reviewing the most prominent attacks.
-          Dr. Munqeth Al – Saqqar, introducing him and his efforts in debating with Christians, his book about criticism of Christianity, his lectures and his lengthy research entitled (Christians, Suspicions about Islam); it mentions the most prominent suspicions and attacks that he confronted and replied to.
-          Sheikh Akram Hasan Morsi, introducing him and his reasons behind writing his book entitled (Defending Muhammad (PBUH) the best of mankind.
-          Dr. Suliman bin Abdullah Al-Roumi, introducing him and his book entitled (Moslems, call for Christians in Crusades Age). IT reviews the most prominent suspicions and attacks that he confronted to reply to.

The Author then moves forward to review the most prominent contemporary foundational group effort done to defend Islam and Prophethood of Muhammad (PBUH) against Suspicions and attacks, such as these foundations:

1-      Higher Council of Islamic Affairs in Egypt:
Introducing this council and its services provided to Moslems through its website, and it adherence to introduce Islam to people in the most prominent languages of the world.
2-      Islamic Educational, Scientific, and Cultural Organization (IESCO): introducing it and the book entitled (Islam between the trouth and allegation) which was written by some scholar and professor members of IESCO, in which they refute several suspicions prejudiced against Islam.
3-      The Al Al-Bait Royal Foundation for Islam Thought: introducing it and its website (Kalimat Sawa’) reason of establishing and naming of it.
4-      Sharia’a Legal Scholars Institute in America:
Introducing it and mentioning script of their reply to lecture delivered by Vatican Pope, with commentary on it.

In the end of this chapter, the books scientific value and splendor are revealed, where it mentions sufficient decisive replies to suspicions and attacks of religious orientalism as follows:
-          Reply to suspicion of epilepsy in the Prophet and his suicide attempt.
-          Reply to suspicion of the prophet’s sins and that he was about to be seduced.
-          Reply to suspicion of the Prophet’s magic.
-          Reply to suspicion that Muhammad named himself the first Moslem, in spite the fact that Abraham we a Moslem before him.
-          Reply to suspicion that Muhammad did not advance miracles.
-          Reply to suspicion that “If Muhammad was a Prophet, he wouldn’t die of poison and his body wouldn’t be decomposed and rotten."
-          Replay to suspension that "Mohammad was astray”.
-          Reply to suspicion that some Moslem worships and kissing the “black stone” are idolater.
-          Reply to suspicion the Muhammad wrote the Holy Quran by collecting and mixing legends of ancestors.
-          Reply to suspicion that Muhammad (PBUH) took the Holy Quran from Waraqa bin Nawfal and Bahairah Serjius.
-          Reply to suspicion that the Holy Quran is fun of stories from the Torah and the Bible.
-          Reply to suspicion that Islam spread through the usage of sword force and weapons and enforcing others to embrace Islam, besides being linked today with violence, threat and terrorism.
-          Reply to suspicion that God ordered Muhammad (PBUH) to fight people to embrace Islam.
-          Reply to suspicion that “the Moslems paradise is full of lusts and erotic, fleshly delights.”
-          Reply to suspicion of the Prophet’s (PBUH) lustfulness and large number of his wives.
-          Reply to suspicion that the Prophet (PBUH) lusted for wife of his patron Zaid bin Al-Harithah, and that he ordered him to divorce her so that he can marry her.
-          Reply to suspicion that Muhammad (PBUH) practiced sexual deviation as evident in his marring A”isha the nine-year-old girl.
-          Reply to suspicion that the devil (statan) used to reveal to Muhammad and speak in his tongue (gharaneeq cranes).
-          Reply to suspicion that “if Muhammad had been a prophet, he would have been mentioned in the Bilble.”.Holy Quran means that its source is human.”
-          Reply to suspicion that there is contradiction and clash among the verses of the Holy Quran.
-          Reply to suspicion of Moslems’ fatalism and the cancellation of freedom of human will.
-          Reply to suspicion that Muhammad (PBUH) legislated “the gizyah” (tax, capitation) as a punishment on non-Moslems.
-          Reply to suspicion the Holy Quran dose not agree with mind.
-          Reply to suspicion about how God prays on Muhammad (PBUH)??.
-          Reply to suspicion that the Prophet used to change his plans according to conditions, and that he worked for his own benefit; and that he lacks ideology, doctrine.