السيرة الذاتية للدكتور راجح السباتين+كيف تكتب بحثاً؟؟



السيرة الذاتية

 الدكتور راجح السباتين





البريد الإلكتروني: dr.sabateen@hotmail.com
المدونة_الإلكترونية: www.islamincounter.blogspot.com
جوال: 00962 79 5669093  / الأردن
المعلومات العامة
الاسم: راجح إبراهيم محمد السباتين.
مكان وتاريخ الولادة: عمّان ــ 1969م.
الجنسية: الأردنية
الوضع الاجتماعي: متزوج.
المؤهلاتُ العلميّة
o       الدّكتوراه في العقيدة الإسلامية، بمعدل 96.4% من جامعة العلوم الإسلامية العالمية ـ الأردن. سنة 2010م.
o       الماجستير في العقيدة الإسلامية، بمعدل (4/4) (100%) من الجامعة الأردنية. سنة 2007.
o       البكالوريوس في العقيدة والدّعوة، بمعدل 82.8% من الجامعة الأردنية. سنة 1991.
الخبرات السابقة
1.  أستاذ مساعد لتدريس مواد العقيدة والثقافة والدعوة الإسلامية في كلية العلوم والآداب / جامعة طيبة / المدينة المنورة / المملكة العربية السعودية / 2012 – 2013.
2.  محاضر غير متفرغ لتدريس مقارنة الأديان في كلية الدعوة وأصول الدين / جامعة العلوم الإسلامية العالمية / عمان / الأردن / خلال الفصل الصيفي 2008 /2009.
3.  مشرف تربوي مُقيم لمادتي (التربية الإسلامية والثقافة الإسلامية) في المدارس المتحدة للنظم الدولية. منذ عام 2010 ـ 2012.
4.  مستشار وباحث في وحدة "إنتاج المناهج والمقررات الإلكترونية الجامعية للتعليم عن بعد" في شركة الزين للتعليم الإلكتروني والتدريب والاستشارات 1/1/2011 لغاية 1/1/2012.
5.    منسّق ومسؤول قسم اللغة العربية للناطقين بغيرها في مدرسة البحث العلمي / دبي سنة 2001.
6.    رئيس قسم التربية الإسلامية في مدارس كلية فيكتوريا / عمّان، سنة 1999، 2000.

المؤهلات المسلكيّة: حاصل على الشهادات التالية:
1. التوفل (ITP) بمجموع 520 نقطة.
2. التفوّق العلمي للعام الجامعي 2006، 2007 من الجامعة الأردنية موشّحةً بتوقيع معالي الدكتور خالد الكركي.
3. دورة "إدارة غرفة الصّف وتعليم القراءة للمبتدئين وتعليم التفكير" بواقع (60) ساعةً تدريبية.
4. دورة تدريب معلمي التربية الإسلامية بواقع (96) ساعةً تدريبية.
المؤلفاتُ
1. المسيحية البروتستانتيّة وعلاقتها بالصهيونيّة في الولايات المتحدة (منشور سنة 2008).
2. موقف الكنيسة الغربيّة من الإسلام ونبوّة محمدٍ r (منشور سنة 2010).
3. شبهات ومطاعن الاستشراق الديني في مواجهة الإسلام ونبوّة محمد r (منشور سنة 2010).
4. دراسة "المرأة المسلمة في عيون أهل الغرب، شبهات وردود". (منشور سنة 1994).
5. ست دراسات لتعليم الأطفال الآداب الإسلامية والوضوء والدّعاء باللّغتين العربيّة والإنجليزية بعنوان (Letus learn more about ….) (مطبوع في الطريق للنشر).
6. دراسة الإسلام في نظر الغرب. (منشور سنة 1992).
7. دراسة تفصيليّة في أسباب نشأة الفرق الإسلامية (بحث غير منشور).
8. أصول المعتزلة الخمسة، عرض ونقد (بحث غير منشور).
9. رسالة في نفي الصّفات عند المعتزلة (بحث غير منشور).
10. شواهد لأثر التفكير الفلسفي المنطقي في المناهج الكلامية، قديماً وحديثاً (بحث غير منشور).
11. عرض وتلخيص كتاب "منهج البحث في العلوم الإسلامية" للدكتور محمد الدسوقي.
12. نقد كتاب "نظرية المعرفة" لزكي نجيب محمود، استناداً على كتاب "نظرية المعرفة بين القرآن والفلسفة" للدكتور راجح الكردي (بحث غير منشور).

}Dr. Rajeh Sabateen

}Dr. Rajeh Sabateen
Amman, Jordan
Mobile: +962 79 5669093  / Jordan
+966582023566 / Saudi Arabia  
General Info
Name : Rajeh Ibraheem Mohammad Sabateen
DOB: 30 Sep 1969
POB: Amman, Jordan
Nationality: Jordanian
Marital Status: Married.
Education
Ph.D in Islamic Theology, World Islamic Sciences University , Jordan (2010)
}        An average of  %96.4
MA. degree in Islamic Theology, University of Jordan (2007)
}        An average of  %100 (4/4)
BA. degree in Islamic Theology, University of Jordan (1991)
}        An average of  % 82.8
Qualifications & Certifications
}        TOEFL (ITP) with a score of 520 points
}        Certificate of “Scientific Pioneering”, University of Jordan, 2007
}        Attending a 60 hours course in “Class room management, teaching reading to beginners and thinking learning”.
}        attending a 96 hours course in training Islamic education teachers.
Last Positions
}        Coordinator of the Arabic Department for the non-native speakers, Scientific Research Schools, Dubai
}        Head of Islamic Studies Section , Victoria College, Amman.
Experience
Instructor
Instructing the “Comparative Religions” and “Modern Muslim World”  courses for Bachelor students. At World Islamic Sciences University (Amman, Jordan)
Teaching “Islamic Studies in English” and “Arabic as a second language” for the non Arab students.
Publications [Books, Studies and Researches]
1.      “Relationship between Protestantism and Zionism in the United States”, published in 2008
2.      “The Attitude of the Western Church of Islam and the Prophet hood of Mohammad (PBUH)”, published in 2010.
3.      Suspicions and Slanders of religious Orientalism in the face of Islam and the prophethood of Mohammad (PBUH)”,   published in 2010,
4.      “Muslim Women in Western Eyes”, a study published in 1994
5.      “Islam in Western Eyes”, a study published in 1992
6.      “Let’s learn more about Islam”, collection of studies, published in 2001
7.      A detailed study into the causes of the emergence of Islamic difference”, unpublished Research
8.      “The Five principles of Mo’atazelah”, unpublished Research

9.      Many other studies, researched and articles

*********************************************************************************
كيف تكتب بحثاً؟؟
   الدكتور راجح السباتين         

الحمدُ لله الذي بنعمته تتم الصالحات وتفيض البركات. والصلاةُ والسلام على خير البشر السراج المنير والرحمة المهداة،،،
وبعد؛ فهذه مقدّمة مختصرةٌ، بل دليلٌ مختصرٌ أضعهُ بين أيدي أبنائنا الطلبة في المرحلة الجامعية الأولى (البكالوريوس) فيه نصائح وإرشادات هامّة تتعلّق بكيفيّة كتابة البحوث العلميّة أو الدراسات الجامعيّة ... ولستُ أزعمُ أننّي أوّل من كتب في هذا الموضوع الهام. ولستُ أزعم أننّي جئتُ فيه بجديدٍ قلّ نظيرهُ أو بسبقٍ فريدٍ، ولستُ أزعم كذلك أنني جئتُ بمضمونه ومحتواه من بنات أفكاري، لا فكلُّ ما في الأمر أنني قمتُ بترتيب المادّة وطباعتها وإعادة عرضها بأسلوبٍ سهلٍ ليفيدَ منه الدارسون، فأنا هنا لستُ مؤلَّفاً ولا مخترِعاً...
والذي دعاني لوضع هذه "المقدمة" أو "الدليل" ما رأيتهُ وعشتهُ في مرحلة "الماجستير" و"الدكتوراه" من دارسين وزملاء وأصدقاء لا يعرف الكثير منهم، وللأسف، كيف يكتب بحثاً أو دراسةً أو رسالةً علميّةً، فمنهم مَنْ تخرّج ونجحَ، ومنهم من لا يزال على مقعد الدرس والتحصيل العلمي، نتمنّى لهم ولنا ولكلِّ المسلمين التوفيق والنجاح والسّداد ... اللهم آمين.
من علامات موهبة البحث التي تتوفر في الباحث الناجح
أ. قدرته على اختيار الموضوع؛ فاختيار موضوع فيه جِدّةٌ وابتكارٌ يدلّ على أنّ الباحث مجدّد ومبدع وليس متبّعاً أو مقلدّاً.
ب. استقلال شخصيّة الباحث؛ بحيث لا تؤثر فيه الأهواء، ولا يعصفُ ببحثه التحيّز لطرفٍ ما، ولا تعمي بصره عن الحقيقة مصلحةٌ أو علاقة شخصية، وإنّما يُبرز آراءه بنزاهة وتجرّد، ولا يكون صورةً مكررةً لمن سبقه.
ج. عدم التسليم للآراء المسبقة وإن كانت صادرة عن مشاهير العلماء قبل مناقشتها، والتأكّد من صحَّتِها.
د. قدرة الباحث على قراءة ما بين السطور؛ فهو لا يقنع بظاهر الكلام والأمور وإنّما يتسلسل إلى خفايا الكلام وبواطن الأمور.
2. أن يكون الباحث صبوراً على مشقّات البحث، قادراً على الصمود في وجه العقبات، فقد يتعثّر في الحصول على مراجع البحث، وقد يجد صعوبةً في جمع موادّ بحثه، وقد يتغيّر موضوعه، وقد يضطّر إلى تعديله مرّات عدة.
3. أن يتحلّى الباحث بالأمانة العلمية، فلا يدوّن آراء الآخرين ويدّعيها لنفسه، أو يقتبسها دون الإشارة إلى مصادرها، ولا يحكم وفقاً لمذهبه أو هواه، بل وفقاً للحقيقة، واستناداً إلى الأدلّة والبراهين.
4. أن يكون الباحث جريئاً من غير وقاحةٍ أو محاباةٍ؛ فلا يُسفّه آراء الآخرين وإن كانت خاطئةً، ولا يطعن أو يسب أو يشتم أحداً من الذين لا تعجبه آراؤهم أو يختلف معهم في وجهة النظر، وبالمقابل لا يُرائي أو يجامل على حساب الحق والحقيقة، فيضعف بحثه ويفقد ثقة الآخرين بمصداقيّة وإنتاجه العلمي والفكري.
5. أن يكون متفرّغاً للبحث، ما استطاع إلى ذلك سبيلاً، ليعطيه حقه من الاهتمام والتأمّل والاستقصاء.

قال الشافعي:
ولا ينالُ العلم إلا فتىً               خالٍ من الأفكار والشُّغلِ
6. أن يكون الباحث عاشقاً لبحثه وعلاقته به وطيدة كعلاقة المُحبّ بمحبّه، والصديق بصديقه، فإذا كان البحث الذي يختاره نابعاً من رغبته، صادراً عن اقتناعه، مندفعاً إليه بشوقٍ كانت الصحبة بين البحث والباحث ممتعةً وجميلةً تؤتي ثمارها.
7. أن لا يأخذ آراء الآخرين على أنّها حقائق مُسلَّمٌ بها.
8. أن يضيف في بحثه شيئاً جديداً لما توصَّلت إليه الدراسات والأبحاث السابقة في موضوع البحث.
مراحل البحث
1. مرحلة القراءة والإطلاع
 على الباحث أن يقوم بمسحٍ شاملٍ للمصادر والمراجع التي تخدم بحثه الذي يحاول أن يبلوره ويحدّده.
2. اختيار الموضوع
يقود الإطلاع إلى تحديد الموضوع وتخمينه، كما يساعد الأساتذةُ المطَلعون الباحث في اختيار الموضوع. وفي اختيار الموضوع على الطالب أن يراعي الأمور الآتية:
أ. إدراك مدى ما يستحقه الموضوع من جهدٍ مبذول.
ب. مدى إمكانية كتابة بحث حول الموضوع، وذلك يتوقَّفُ على توفّر المادة العلمية، وسهولة الحصول على مصادرها ومراجعها.
ج. مدى قدرة الباحث على القيام بكتابة هذا الموضوع والبحث فيه، وذلك يتوقّف على ظروف الباحث المادية والمعنوية، فمن الناحية المادية قد يتطلب البحث في موضوعٍ ما السفر أو اقتناء أدوات خاصة وكتب غالية الثمن. وأما من الناحية المعنوية فمن المهم ملاحظة مدى إقباله على البحث واستعداده له، وهل أحواله النفسّية والصحية تسعفه على مواصلة البحث، وغير ذلك من العوامل التي تختلف من إنسان إلى آخر.
وعلى الباحث أن يختار موضوعاً قريب الصلة من تخصصه بحيث تكون دراسته أكثر دقّةً وأكثر عمقاً.
3. وضع عنوان البحث
يجب أن يكون العنوان واضحاً ودقيقاً ومحدّداً بحيث يوحي بمضمون البحث. ويجب الابتعاد عن العناوين الغامضة أو المبهمة التي تؤدّي إلى التعتيم وعدم الانسجام مع المضمون.
4. وضع مخطط البحث
على الباحث أن يخطط لبحثه قبل مرحلة التنفيذ، ويختلف التخطيط باختلاف الموضوع ومن العناصر الهامّة في وضع المخطط ما يلي:
أ. يعطي الباحث في كتابة المخطط فكرة عن موضوع البحث، والأساس النظر الذي يقوم عليه (منهج بحثه).
ب. الأسئلة التي سيحاول البحث الإجابة عليها.
ج. ثم يبرز أهمية البحث، ومبررّاته.
د. وكيف يختلف هذا البحث عن أبحاث ودراسات سابقة مشابهة له.
هـ. ثم يعرض الباحث عينة من الدراسات السابقة ذات العلاقة بموضوع البحث مباشرة.
و. وبعدها يعطي الباحث فكرة عن أسلوب البحث الذي سيتم استخدامه.
وحتى لا نكثر من الكلام النظري فإنني سأذكر مثالاً تطبيقياً لمخططِ بحثٍ كنتُ قد خططتُه بيميني في مرحلة الدكتوراه، حيث كان بحثي يحمل عنوان "موقف الكنيسة الغربية من الإسلام ونبّوةِ محمدٍ صلى الله عليه وسلم ـ عرض ونقد ـ". وذلك على النحو التالي:
المقدمة
        خُطَّت أولى حروف هذه الدراسة في ساحة المسجد الحرام بمكة المكرمة في يوم الأربعاء الذي وافق السادس عشر من نيسان لعام ألفين وثمانية للميلاد، وهو العام الذي تراكمت فيه وفي العام الذي سبقه حصيلةٌ كبيرةٌ من الاساءات المدروسة المقصودة لرسول الله r، واتّخذت شكل الحملات المتوالية والموجات المتتابعة، فلا تكاد إحداها تنتهي إلاّ وتبدأ بعدها الأخرى، مُذكِّرةً إيّانا بالحملات الصليبية التي شهدتها العصور الوسطى...
أطلّت علينا في هذين العامين الكثيرُ من رؤوس الفتنة، فمنها مَن هاجم النبي r في سلسلةٍ من الرسوم المُسيئة البشعة التي تُظهره، عليه السلام، بمظهر الإرهابّي القبيح، ومنها من هَاجمَ القرآن الكريم واصفاً إياه بـ"مصدر تشريع الإرهاب ومرجعيّة المسلمين الأولى التي تدعو للقتل وسفك الدماء"!!، ومنهم مَن عاود الهجوم على الحبيب المُصطفى واصفاً إياه بـ"الشاذ، مُغتصِب الأطفال"!! ومنهم مَن وصفه بأنه "لم يأتِ إلا بكلِّ ماهو شرير ولا إنساني"!!!
لقد كان هذان العامان، وبامتيازٍ، عامي الهجوم على الإسلام ورسوله الكريم، ففيهما شهدنا أسوأ حملاتٍ تعرَّضَ لها دينٌ ونبيٌ في التاريخ كلّه. ومن هنا كان العزم والتصميم على إعداد دراسةٍ تبحث في الأصول العقدية والدوافع الفكرية لهذه الحملات وتوضّح أنها لم تكن حملاتٍ مرتجلةً أو عشوائيةً متخبِّطة لا صلةَ بينها أو أنها كانت وليدةَ اللحظة أو الساعة التي وقعت فيها، فعكس ذلك هو الصحيح، لأنها كانت حملاتٍ مدروسةً مُنظّمةً وبينها من الوشائج والصِّلات ما قد يخفى على الكثير من الناس. لقد وُضِعَت هذه الدراسة بكلِّ فخرٍ واعتزازٍ للذبِّ عن هذا الرسول الكريم والدّين الحقّ الذي جاء به من عند الله، وذلك من خلال تتبّعها وبحثها في حقيقة موقف الكنيسة الغربية من هذا الدين الحقّ وبعثة رسوله الكريم، ومن خلال توثيقها لتاريخ وجذور هذا الموقف والأرض العقديّة الصُّلبة التي نبت فيها. وقد ثارت تساؤلاتٌ كثيرةٌ حول الأسباب الدافعة لاختيار هذا الموضوع، وهل هو موضوع دينيٌ عقديٌ أم أنّه موضوع سياسيٌ بالدرجة الأولى؟؟ كما ثارت تساؤلاتٌ أُخرى حول صحّة أو عدم صحّة اختيار العنوان بدعوى أنه عنوانانِ مدموجانِ في واحدٍ، فالأول منهما موقف الكنيسة الغربية من الإسلام، والثاني موقف الكنيسة الغربية من نبوّة محمدٍ r!! وقد برز أخذٌ وردٌ أثناء مناقشة خطة هذه الدراسة حتى انتهت إلى إقرار العنوان بهذه الصورة المُرضية ولله الحمد.
وفي الإجابات عن تلكم التساؤلات السابقة نقول: ليس هنالك تفريقٌ في الإسلام بين العقيدة (الدين) وبين السياسة، حيث أنَّ السياسة جزءٌ من نطاق المعاملات والعلاقات الإنسانية التي نظّم الإسلام أحكامها. بل إنّ هنالك تخصّصاتٍ معاصرةً ضمن برامج الجامعات الكبيرة عنوانها (السياسة الشرعية) و (العلاقات الدولية في الإسلام)... وفي ردٍّ آخر على أصحاب هذا التفريق بين العقيدة (الدين) والسياسة نقول: هل فرّق البابا بنديكتيوس السادس عشر بين (الديني) و (السياسي) في خطبته الشهيرة بجامعة ريجنسبورغ الألمانية التي وصف فيها محمداً r بأنه لم يأتِ إلا بكل ما هو شرير ولا إنساني؟؟؟ لا، لم يفعل البابا ذلك ولم يُفرّق بين (الدينيّ) و (السياسي) وهو القائم دينه على (دع مالقيصر لقيصر ودع مالله لله)!! إن لم يفعل البابا ذلك فكيف نفعل نحن، وديننا دين الحق ودعوته دعوة الخير؟؟؟ فإننا إن فعلنا ذلك لنكونَّنَ، والعياذ بالله، كمن آمن ببعض الكتاب وكفر ببعض!!
وفي الإجابة عن التساؤلات التي ثارت حول عنوان الدراسة، وأنه اثنانِ مدموجانِ في واحدٍ نقول: إنّ موضوع هذه الدراسة واحدٌ وليس اثنين، والدراسة تقوم على محورٍ واحدٍ لا على محورين، فموقفُ الكنيسة الغربية من الإسلام هو عينه موقف هذه الكنيسة من نبوّة محمدٍ r؛ وبيان ذلك أنّ الكنيسة اتخذت من طعنها في نبوّة محمدٍ r منطلقاً للطعن في الإسلام والقرآن الكريم وكلِّ ماجاء به محمد بن عبدالله، وعلى ذلك يكون ذِكرُ نبوةِ محمدٍ بعد ذكر الإسلام من باب ذكر الخاصِّ بعد العامّ، وذلك لزيادة الاهتمام به والتنبيه على تميُّزه. ومن المعلوم أنَّ ذكر الخاصّ بعد العامّ إنما هو أحدُ الفنون البلاغية في علم المعاني، فنحن إذا أردنا التنبيه على أهمية الخاصّ وفضلهِ ذكرناه بعد العامّ تشريفًا له. وخلاصة القول أنَّ ذكر نبوة محمدٍ r بعد الإسلام كان للتأكيد على انطلاق الكنيسة الغربية ورهبانها من إنكار نبوة محمّدٍ إلى التعميم في إنكار الإسلام الذي جاء به محمدٌ بكلّ مضامينه ومدلولاته . ثم إننا لم نرَ عند هؤلاء فصلاً بين الإسلام وبين نبوّة محمدٍ r حيث أن موقفهم من المُسَمَّيين ومضمونهما كان واحداً فلماذا نقوم نحن بالفصل؟؟؟
 مشكلة الدراسة وأهميتها:
-   تقوم هذه الدراسة في أساسها على عرضٍ تفصيليٍّ لموقف الكنيسة الغربيّة والمؤسّسات التابعة لها من الإسلام والرسول محمدٍ، r، وتشرحُ حقيقة فهمها للإسلام والأسباب التي أدّت إليه.
-   كما تقوم الدراسة بعرض وتحليل ومناقشة أبرز الخطب والمحاضرات "البابويّة" فيما يتعلّق بموقف الكنيسة الغربية من الإسلام وبالذات خطبة "البابا أوربان الثاني" في مجمع "كليرمون" في شهر تشرين الثاني عام 1095م، والتي كانت الشرارة التي أوقدت نار الحروب الصليبيّة ضد المسلمين وأعطتها الغطاء الشرعي الدّيني، كما تعرضُ لمناقشة وتحليل خطبة "البابا بنديكتيوس السادس عشر" الشهيرة في جامعة "ريجنسبورغ" بألمانيا في شهر ايلول عام 2006م.
-   ثم تعرض الدراسة معتقدات ومواقف أبرز رهبان وقساوسة العصور الوسطى وجهودهم في تشويه صورة الإسلام، وذلك من خلال الدراسات والمؤلفات التي وضعوها لمناقشة مضامين القرآن الكريم وطبيعة النبوّة التي يدّعيها رسول الإسلام محمد، وأنها، بزعمهم،لا تعدو كونها مجرّد هرطقاتٍ مسيحيّةٍ.
-   ثم تعرضُ الدراسة لكيفيّة تحّول هذه الدراسات والمؤلفات إلى بواكير لظاهرة الاستشراق الدّيني الذي أقّرته الكنيسةُ الغربيةُ ودعمته على المستويين؛ الفردي (كجهود بطرس المبجّل، وتوماس ألاكويني، وركلدس دي مونتي كروتشي) والمستوى الرسمي المتمثّل في موافقة الكنيسة الغربية على وجود كرسيٍّ لتدريس اللغة العربية في كلٍّ من الجامعات الأوروبية الكبرى.
-   وأخيراً فإن الدراسة تعملُ على تحليل الأثر الكبير الذي تركته ظاهرة الاستشراق الدّيني الغربي في دراستها للإسلام، ويتمثّل هذا الأثر أكثر ما يتمثّل في ظهور جيلٍ جديدٍ من المستشرقين الإعلاميين الذين أخذوا على عاتقهم حمل الإرث المشوّه المغلوط السابق وتكريسه في أذهان العامّة من الغربيين، وذلك من خلال:
1. الجامعات التي يعمل فيها هؤلاء المستشرقون الإعلاميون الجدد.
2. المؤلفات التي وضعوها والتي ضمّنوها لنظرية (صراع الإسلام مع الغرب ضرورةٌ حتميّةٌ) مثل مؤلفات (برنارد لويس وصاموئيل هنتنغتون ودانيال بايبس).
3. المؤسّسات الإعلامية ومراكز الدراسات التي يملكونها والتي وصلت الليل بالنهار طيلة العقود الماضية لمحاربة الإسلام وتشويه صورته منطلقةً في ذلك من دوافع دينيةٍ عقديةٍ محضةٍ.
أهمية البحث والحاجة إليه
وتظهر أهمّية هذا البحث من خلال ما يلي:
-       الحاجة إلى معرفة مصدر سلطات الكنيسة الغربيّة وصلاحيات القائمين عليها من "البابا" والرهبان والقسيّسين.
-       الحاجة إلى فهم حقيقة العصمة التي يتّصفُ بها "البابا".
-       الحاجة إلى فهم الأسباب للصورة المغلوطة التي تحملها الكنيسة عن الإسلام والرسول محمد r.
-   الحاجة إلى فهم كيفيّة ترسيخ الكنيسة والمؤسسات التابعة لها للصورة المخيفة المكروهة عن الإسلام في أذهان الشعوب الأوروبيّة.
-   الحاجة إلى فهم حقيقة الدَّور الذي لعبتهُ الحروب الصليبيّة ـ التي أعلنتها الكنيسةُ على العالم الإسلامي ـ في ترسيخ هذه الصورة المغلوطة عن الإسلام ونبوَة محمد r في الضمير الأوروبي حتّى يومنا هذا.
-      الحاجة إلى فهم كيفيّة ربط الكنيسة لرؤيا "حزقيال" ولرؤيا "دانيال" ولرؤيا "يوحنا اللاهوتي" بالإسلام ورسوله، عليه الصلاة والسلام، علماً بأنّ الرؤيتين كانتا قبل بعثته، عليه السلام، بمئات السنوات.
-      أهداف الدراسة ومبرراتها:
يهدف هذا البحث لتحقيق ما يلي:
-   إبراز مدى خطورة الصورة المغلوطة المُخيفة التي تحملها الكنيسة الغربيّة عن الإسلام وعدم آعترافها بنبّوة سيدنا محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ حتى يومنا هذا.
-   بيان كيفيّة فرض الكنيسة لفهمها المغلوط هذا على الناس في أوروبا في عصر الظلمات، وآليات استمرار هذه الصورة المشوّهة حتى وقتنا الحاضر.
-   توضيح كيفيّة تطويع "البابا" والرهبان لنصوص الكتاب المقدّس بعهديهِ القديم والجديد حتّى توافق الفهم الذي يريدونه للإسلام.
-   إبراز مدى خطورة الفكر "الرؤيوي" القائم على "رؤيا دانيال" و"رؤيا يوحنّا اللاهوتي" على الفهم المسيحي القديم والمعاصر للإسلام، وذلك من خلال قيام البحث بعرض وتفنيد نصوص الكتاب المقدّس المتعلقة بهذه "الرؤى".
-       العرض التحليلي لأبرز الكتب التي وضعها الرهبان بقصد محاربة الإسلام وتخويف الناس منه وصدّهم عنه.
-   تفصيل القول في أهميّة القدس بالنسبة للمسيحيين وآستغلال الكنيسة لهذه الأهميّة وتسخيرها لخدمة الحروب الصليبية وأهدافها في العصور الوسطى.
-   يسعى البحث لإثبات أنّ الاستشراق الديني الذي أخذ على عاتقه مسؤولية تشويه صورة الإسلام ومحاربته كان منطلقاً من خلفيّةٍ دينيّةٍ دون أدنى شكٍّ، حيث كانت محاربة الإسلام وصناعة التخويف منه بالكلمة والبحث والدراسة عوضاً عن السلاح والحرب، كانت فكرةً رهبانيّةً بآمتياز خصوصاً بعد عجز الآلة الحربيّة الصليبيّة أمام القّوة الإسلامية المتنامية آنذاك، فقام الرهبان، كما تثبت هذه الدراسة، بترجمة القرآن الكريم للّغة اللاتينيّة وذلك تمهيداً لدراسته وفحصه وكشف عيوبه وجوانب نقصه وإثبات كونه مجرّدَ مزيجٍ خالصٍ من الهرطقات اليهودية والمسيحيّة.
الدراسات السابقة:
تناولت فكرة البحث دراسات سابقةٌ منها على سبيل المثال:
1. دراسة كريم اللحّام (موقف الكنيسة الكاثوليكية من الإسلام بعد المجمع الفاتيكاني الثاني) وقد قامت مؤسسة طابة للدراسات والبحوث في دولة الإمارات العربية المتحدة بنشر هذه الدراسة ضمن سلسلة منشوراتها. عام 2008 ولكنّ هذه الدراسة تكاد تكون سرداً مجرداً دون أي شرحٍ للوثائق والمنشورات التي نجمت عن جلسات هذا المجمع الفاتيكاني الأخير. فالدراسة خلت من تحليل هذه النصوص والمقررات واكتفت بسردها. وهذا أمرٌ مستعرب؛ فهذه المقررات والنتائج كلها بلا استثناء متوافرة وبالمجان على الموقع الإلكتروني الرسمي للفاتيكان www.vatican.va بما يزيد على العشرين لغةً.
ما الذي يميّزُ هذه الدراسة عن الدراسات السّابقة لها؟؟
1. تفصيلها لنصوص الكتاب المقدّس، بعهديه القديم والجديد، التي تمّ توظيفها من قِبَل الكنيسة الغربيّة لتبرير مناهضتها للإسلام والخوف منه، وعدم اقتصارها على إبراز الجوانب والدوافع السياسية والاجتماعية لهذه الظاهرة على نحو ما ذهبت إليه الدراسات السابقة، فهذان الدافعان السياسي والاجتماعي ليسا موضع دراستي، بل الجانب الديني، والذي أراه الأبرز والأخطر والأكثر فاعليةً في استمرار صورة الإسلام المشّوهة المُخيفة في الذهن الغربي.
2. توضحيها لكيفيّة تسلل مبدأ العنف والحرب والقتال إلى الروح المسيحيّة التي لطالما وُصفِتْ بأنها متسامحةٌ تدعو إلى (الله محبة).
3. تركيزها على الأسباب الدينية التي أدّت إلى نشوء "ظاهرة الخوف من الإسلام في الغرب" وتتبُّعها المنهجي لكيفّية وصول وآستقرار هذه الظاهرة إلى وقتنا الحاضر واستقرارها في الذهنيّة الغربيّة.
4. عرضها لأبرز المؤلفات التي وضعها الرّهبان والبابا في مجال المواجهة الدينية مع الإسلام.
5. تسليطها الضوء على العديد من الكتب التي تُرجمت حديثاً والتي تخدم موضوع العلاقات الإسلامية المسيحيّة وتؤرخُ لها وتتحدّثُ عن واقعها.
منهجية البحث:
تعتمدُ هذه الدراسة على العديد من المناهج العلمية، ومن أبرزها مناهج أربعة هي:
1. المنهج النقلي التاريخي.
2. المنهج الاستقرائي.
3. المنهج التحليلي الاستنباطي.
4. المنهج النقدي.
1. أما المنهج النقلي التاريخي فيتمثل في تتبُّع أصول موقف الكنيسة الغربية من الإسلام ونبّوة محمدٍ، r، من خلال الكتب والمؤلفات التي خطّها البابا والرهبان بأنفسهم ومن خلال خطبهم ومحاضراتهم في العصور الوسطى ـ عصور الظلام الأوروبيّة ـ ثم في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر، ثمّ في أيّامنا الحاضرة، مع ملاحظة ضرورة الترجمة لحياة كلِّ واحدٍ من هؤلاء الرهبان والقسيسين، والتعريف بأبرز ما كتبوه عن الإسلام، وذلك بغرض تكوين صورةٍ متكاملةٍ عن شخصياتهم وأساليب تفكيرهم.
2. أمّا عن المنهج الاستقرائي في هذه الدراسة؛ فهو يقوم على نوعٍ واحدٍ من الاستقراءِ ألا وهو الاستقراء الناقص غير التامّ ويتضحُ ذلك من خلال عرض آراء ومواقف أبرز الرهبان وأكثرهم تأثيراً في التاريخ المسيحي، وقد كان ذلك بسبب استحالة حصر كل أسماء الرهبان ومؤلفاتهم.
3. أمّا عن المنهج التحليلي الاستنباطي في هذه الدراسة فستتضحُ معالمه من خلال عرض بعض الخطب البابوية المتعلّقة بالإسلام الشارحة لموقف الكنيسة منه واستنباط الأوجه الحقيقية لدلالتها وتوجيهها وشرحها شرحاً سليماً محايداً يبُرِزُ المقصود منها. كما تظهرُ معالم هذا المنهج من خلال المقارنة بين مواقف رهبان اليوم ورهبان الأمس البعيد وأفكارهم تجاه الإسلام والمسلمين.
4. أمّا عن المنهج النقدي في هذه الدراسة فستتضح معالمه من خلال عرض الردود التفصيليّة على كل الاعتراضات والانتقادات التي وجهها الرهبان للإسلام أثناء دراستهم له.
ومن المفيد هنا التأكيد على وجوب الالتزام بما يلي:
-   الأمانة العلميّة في النقل، وذلك بنسبة كلِّ قولٍ إلى قائلهِ وردِّ كلِّ فكرةٍ إلى صاحبها، حسبَ الأصول المقررّة والمعتمدة في الدراسات العليا.
-       أخذ النصوص من أصولها وعدم الاكتفاء بنقلها من كتبٍ أخذتْها من الأصول.
-       العرض التحليلي للنصوص وعدم الاكتفاء بسردها جزُافاً.
-       مراعاة الترتيب التاريخي للنصوص قدر الإمكان.

5. البدء بالمرحلة التنفيذية
وفيها يصوغ الباحث أفكاره أو مادة بحثه في قوالب لفظية تعبيريّةٍ ويقوم بتبويبها. ويراعي في عملية التبويب التدرّج المنطقي، بحيث يكون الباب الأول ممهداً للباب الثاني، والثالث نتيجةً للثاني؛ أي يجب أن يكون البحث سلسلة متصلة الحلقات، كما يجب مراعاة الأهمية في الترتيب فنقدم المهم على الأقل أهميّة.
* ملحوظتان هامّتان:
1. يقسُّم البحث إلى أبوابٍ وقد تقسم الأبواب إلى فصول.
2. وقد يقسّمُ البحث إلى فصولٍ وقد تقسّمُ الفصول إلى مباحث.
أقسام البحث (الشكل العام أو مواصفات البحث)
قد يكون من السابق لأوانه ذكر وتفصيل مواصفات الأبحاث والرسائل الجامعية لطلبتنا وأبنائنا في المرحلة الجامعية الأولى (البكالوريوس)، حيث أن هذا مطلوبٌ في المراحل المتقدمة (كالماجستير والدكتوراه) ولكني لا أرى بأساً في إيراده، ففيه نفعٌ كبيرٌ إن شاء الله.
1. الغلاف: يكتب فيه ما يلي:
-       عنوان الرسالة، أو البحث.
-       اسم الطالب (كما هو مسجل رسمياً).
-       اسم المشرف.
-   وفي حالة كون البحث رسالةً جامعيةً تُكتبُ العبارة التالية: (قُدّمت هذه الرسالة استكمالاً لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراه في (......) بكلية الدراسات العليا في الجامعة (.......).
-       التاريخ
2. صفحة أسماء أعضاء لجنة المناقشة (إن كان البحثُ رسالةً جامعية).
3. صفحة الإهداء (إن وُجِدَ) ويراعي فيه البساطة والاختيار.
4. الشكر: ويقتصر على لجنة الإشراف والمناقشة وبعض الأشخاص الذين ساعدوا في إخراج البحث أو الرسالة وطباعتها.
5. قائمة المحتويات (فهْرِس المحتوى) وتحوي الموضوعات المطروحة في البحث وأرقام صفحاتها.
6. صفحة للجداول والأشكال والملاحق (إن وجدت).
7. الملخّصُ بلغةِ البحث، ويتكون من ثلاث فقراتٍ تحتوي على مقدمةٍ ونتائج.
8. المقدّمة ويذكر فيها ما ذكرناه في مخطط البحث.
9. يبدأ الباحث بالدخول إلى بحثه فصلاً فصلاً حتى ينتهي منه.
10. قائمة المصادر والمراجع.
11. الملاحق إن وجدت.
12. الملخص باللغة الأخرى (الإنجليزية أو غيرها ...).
تعريف بعض مصطلحات البحث:
الحاشية: كلّ ما يخرج عن النص من شروح، وإشارات، وإحالات، وتراجم، سواء جُعلت تحت المتن من الصفحة (وهو الغالب)، أم في نهاية الفصل، أم في آخر البحث.
ملحوظات هامة:
1. تستخدم الأرقام عادةً في ترقيم الحواشي، بحيث يكتبُ رقم الحاشية في متن الصفحة مرتفعاً قليلاً عن السطر، وبين قوسين، ويجب أن يتلو اسم المؤلف إذا ذكر الاسم، فإذا لم يُذكر أو اقُتبس كلامه بدون ذكر اسمه فإنّ الرقم يوضع عند نهاية الجملة المُقتَبَسِة.
2. وحين تثبَّتُ الحواشي في ذيل الصفحة يجب الفصل بينها وبين المتن بخطٍّ أفقيٍّ.
3. عند ذكر المصادر والمراجع في الحواشي يُذكر اسم المؤلف، واسم الكتاب، ثم الجزء (إذا كان الكتابُ مؤلفاً من أجزاء)، ورقم الصفحة المقتبَسِ منها، أما معلومات النشر (مكان طباعة الكتاب، ودار النشر، وسنة النشر) فإنها تُدرج كاملة في فهرس المصادر والمراجع.
4. يُكتَبُ نصوص الحاشية بحرفٍ أصغر من حرف المتن (وذلك متيّسر في الطباعة لا في الكتابة اليدوية التي يستعاض فيها بخط ملون بلون مغاير اللون خط المتن).
5. إذا اشترك في تأليف المرجع المثبت في الحاشية اثنان أو ثلاثة فينبغي أن نذكر أسماءهم جميعاً.
وإذا اشترك في تأليف الكتاب أكثر من ثلاثة، ذُكر اسم الأكثر شهر فيهم، ثم تُضاف كلمة "وغيره" أو "وآخرون.
6. إذا كان الرأي أو القول المقتبَسُ قد ورد في أكثر من مصدرٍ أو مرجعٍ، فيجب ترتيب المصادر والمراجع وفق أقدميتها.
7. إذا لم يتسع ذيل الصفحة للحاشية، فإننا نضع علامة المساواة "=" مقابل السطر الأخير من الذيل، ونكرره في أول السطر الأول من ذيل الصفحة التالية، ثم نكمل النص.
8. إذا كان المصدر المذكور في المتن مخطوطاً لم ينُشر بعد، نُبِّه إلى ذلك في الحاشية وذكر المخطوط ومكانه ورقمه.
9. من المصطلحات والرموز المستخدمة في البحوث ما يلي:
أ هـ: انتهى هنا.                        ق. م: قبل الميلاد
ت: توفي                               مج: مجلد
إلخ: إلى آخره                           محق: مُحقق
ت: تاريخ                               مخ: مخطوط
تحق: تحقيق                            م. س: مرجع أو مصدر سابق
تر: ترجمة                              م. ن: المرجع أو المصدر نفسه
ج: جزء                                 مط: مطبعة
ص: صفحة                            ن: الناشر
د. ت: دون تاريخ                       س: سطر
را: راجع                                ص. ع: صفحة العنوان
ص. ن: الصفحة نفسها                 ط: الطبعة
عم: عمود                              فق: فقرة
10. ووضع الرموز ليس اعتباطاً، فإن ابتكر الباحث رمزاً ليدلّ على كلمةٍ ما، فعليه أن يشرح دلالة الرمز في صفحةٍ خاصّةٍ قبل أن يبدأ بحثه بينهما بفاصلة منقوطة (؛). أمّا إذا كانت المصادر أو المراجع لمؤلفٍ واحدٍ، فيُفَضَّل أن يُفصل بينها بفاصلةٍ.
11. إذا ذُكِرَ اسم المؤلف في متن الصفحة، فلا ضرورة لإعادة الاسم في الحاشية، بل يُذكر اسم الكتاب فقط.
12. وإذا ورد اسم المؤلف واسم الكتاب في متن الصفحة، فلا ضرورة لإعادة شيء منها، ويكتفي الباحث بتوثيق الصفحة في الحاشية.
13. إذا كُرّر ذكر المصدر أو المرجع في متن الصفحة نفسها بلا فاصل فإنّ توثيق المصدر أو المرجع المكرَّر تكون بذكر عبارة (المصدر أو المرجع نفسه) في الحاشية.
14. إذا كان الباحث يُحيل إلى عدّة صفحات متتابعة في مصدر أو مرجع فإنه يكتب رقم صفحة بدء الاقتباس وصفحة نهاية الاقتباس ويفصل بـ (شرطة) مثلاً: (1): يُنظر الصفحات من (90 – 103).
المصادر والمراجع
يميزّ الدارسون بين (المصدر) و(المرجع)، فالمرجع كتابٌ وصل إلينا من العصر الذي ندرسه ونحيا فيه ونعيشه.
أما المصدر فكتاب يتناول عصراً من العصور بعد انقضائه، في زمن سابق فالكتب القديمة من زمن الجاهلية وعصر الإسلام الأول وما تلاه كلها مصادر. بينما الكتب الموجودة المؤلفة في عصرنا هذا كلها مراجع.
طريقة ترتيب المصادر والمراجع
يثبت الباحث المصادر والمراجع التي اعتمد عليها واستشهد بها في البحث، ولا يدوّن في فهرس بحثه المصادر والمراجع التي قرأها ولم يستشهد بها.
وهناك نظامان لترتيب المصادر والمراجع هما:
1. وضع قائمة واحدةٍ للمصادر والمراجع.
2. الفصل بين المصادر والمراجع، ووضع قائمةٍ مستقلّةٍ لكلّ منهما.
وفي الحالتين يجب فصل الكتب العربيّة عن الكتب الأجنبيّة. أما بالنسبة لترتيب المصادر والمراجع في كل نوع فقد اخترنا النظام الذي درجَ عليه معظم المؤلفين المحدثين وهو ترتيب الكتب حسب الحروف الأولى لأسماء مؤلفيها. فيكون التوثيق على الشكل الآتي:
اسم المؤلف، اسم الكتاب، الطبعة (ويرمز لها بـ (ط) ويوضع بجوارها الرقم كأن نقول: ط1، أو ط2 ... الخ)، اسم الشارح أو المحقق أو المترجم (إن وجد)، ثم دار النشر، مكان النشر، تاريخ النشر.
ابن كثير، إسماعيل، البداية والنهاية، ص 40، ط1، مكتبة الإيمان، القاهرة، 2010.
وإذا كان الكتاب مكوناً من عدة مجلدات فإننا نضع عدد المجلّدات بعد الطبعة مثال: سيد قطب، في ظلال القرآن، ط10، 6 مج، دار الشروق، بيروت، 1982.
إذا كان المؤلفّ قديماً (أي قبل عصر النهضة)، فإننا نعتمد ما اشتهر به المؤلف ثم نذكر اسمه الحقيقي، وتاريخ وفاته. مثال:
الجاحظ، أبو عثمان عمر بن بحر (ت 255 هـ)، البيان والتبيين، ط5، تحقيق عبد السلام هارون، مكتبة الخانجي، القاهرة، 1956.
إذا استخدم الباحث طبعتين مختلفتين لكتاب واحد، يجب أن يشير إليها معاً.
إذا تعددّته طبعات الكتاب، فيجب اعتماد أفضل الطبعات وأحدثها، مع الحرص على ذلك رقم الطبعة، لأن الصفحات قد تتغير بتغيّر الطبعة.
إذا كان للمؤلف أكثر من كتاب، فإننا نصنف كتبه تصنيفاً ألف بائياً، وفق الحروف الأولى من اسم الكتاب، أو نصنف كتبه زمانياً وفقاً لتاريخ الصدور، ولا يذكر اسم المؤلف إلا مرة واحدة.
الاقتباس في البحث والتأليف
وهو أن يثبت الباحث في بحثه بعض آراء الآخرين لمناقشتها أو للاستشهاد بها تدعيماً لرأي، أو تأكيداً لخبر، أو توضيحاً لمسألة.
وعلى الباحث مراعاة الأمور الآتية في عملية الاقتباس
1. مراعاة الدقة في اختيار المصادر والمراجع التي يقتبس منها حيث تكون أصيلةً في موضوعها، وأن يكون مؤلِّفوها ممّن يُعتمدُ عليهم ويُوثَقُ بهم.
2. إذا كان الاقتباس حرفياً، فعلى الباحث مراعاة الدقة التامّة في النقل وأن يضع ما يقتبسه بين مزدوجين ......,, أو "............" أو (.........)
أما إذا كان الاقتباس غير حرفي؛ بأن ينقل معنى النص أو موجزه أو فحواه فلا يوضع النص بين مزدوجين وإنما يوثق الكلام المتصرّف فيه في الحاشية وقد توضع كلمة (بتصرّف).
في الاقتباس على الباحث أن يراعي حسن الانسجام والترابط بين الفقرة المقتبسة وما قبلها وما بعدها.
إذا اكتشف الباحث خطأً لغوياً أو معنوياً فيما يقتبسه حرفياً فعليه أن يشير إلى الصواب في الحاشية، أو يكتب كلمة (كذا) بعد الخطأ مباشرة.
من الجائز أن يحذف الباحث مما يقتبسه حرفياً كلمةً أو جملةً أو فقرةً لا يحتاج إليها، وفي هذه الحالة يجب أن يضع نقطاً أفقية في موضع الحذف.
المقالات
تكون طريقة توثيق الباحث لمقالةٍ استخدمها في بحثه بذكر ما يلي:
اسم المؤلف، عنوان المقالة، اسم الجريدة، أو المجلّة، مكان صدورها، المجلّد أو الجزء، العدد، التاريخ (يوم، شهر، سنة).
الرسائل الجامعية
تكون طريقة توثيق الباحث لمعلومةٍ استخدمها في بحثه وأخذها من رسالةٍ جامعيةٍ بذكره لما يلي:
اسم المؤلف، عنوان الرسالة، نوع الرسالة، الجامعة، مكان الجامعة، السنة.
يشترط في أسلوب كتابة البحوث أمور أهمها:
1. سلامة الكتابة من الأخطاء اللغوية والإملائية.
2. سلامة التعبير ومتانة السبك.
3. تحاشي الأسلوب التهكمي وعبارات السخرية.
الابتعاد عن الجزم والقطع فيما يبديه الباحث من الآراء فلا يستخدم ألفاظاً مثل: "أُؤكدّ" و"أجزم" و"اعتقد" و"أصّوب" و"أُخطّيء".
وإنما يستخدم ألفاظاً مثل: "لعلّ"، و"أظن"، و"أغلب الظن"، و"يبدو أنّه" و"عسى"، و"يظهر ممّا سبق" لأنّ العلمَ في تطورٍ مستمرٍ، وما نؤكّد صحته اليوم، فلربما نُثبتُ خطأه في الغد.
5. الابتعاد عن المبالغة كأن يقول الباحث: لقد قرأتُ كلَّ ما قيل عن الموضوع، وفتشت كلّ المكتبات، فلم أجد كتاباً عالج هذه القضيّة ...".
6. التواضع سمة الباحث ولهذا عليه أن يتحاشى استعمال ضميري المتكلم والمخاطب ما أمكن.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين....